محمد فتحى29 مايو 2012 - 17:2743187
13
ما بين معارض لما حدث وبين سعيد به.. مازال البحث جاريا عمن قام بحرق مقر حملة الفريق أحمد شفيق بالدقي أمس.. وقامت عناصر البحث الجنائي التابعة لوزارة الداخلية فحص المقر، وتدوين التلفيات والخسائر التي لحقت بالمقر، كما صور فريق البحث الجنائى مكان التلفيات والأجهزة المحطمة والأبواب والنوافذ التى تعرضت للكسر.
وكانت أصابع الاتهام تشير أمس إلي بعض النشطاء السياسيين، وعلى رأسهم علاء عبد الفتاح والذي علق على ذلك قائلا: مكانش فيه حريق لما رحت و كانت المظاهرة خلصت و مشيت، ما دام حد بلغ في أنا مشتبه في دي مش حدوتة أصلا، كما تم اتهام وائل عباس والذي علق قائلا: انا عايز تسجيلات فيديو للناس اللي قالت في التلفزيون انهم شافوني عند حريقة مقر شفيق !! انا هاقدم بلاغ علشان دي تالت مرة بعد ماسبيرو والعباسية، وأكد عضو بحملة الفريق أحمد شفيق أنهم اتهموا بالمحضر الذى تم تحريره عددا من النشطاء السياسيين الموجودين على الساحة وداعية إسلاميا شهيرا، وبعض الحركات الموجودة فى الشارع السياسى والرافضة لشفيق كرئيس للجمهورية.
وألقى ضباط الإدارة العامة لمباحث الجيزة القبض على أربعة أشخاص من المتهمين بإضرام النيران في المقر الانتخابي ، وتبين من خلال التحقيقات التي أشرف عليها اللواء كمال الدالي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة أن اثنين من المتهمين عضوين بحزب العدل والثالث عضو بحزب الجبهة في حين أن الرابع لا ينتمي لأي حزب سياسي, وجميعهم مقيمون بالجيزة ، وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المذكورين, وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيق, وجاري تنفيذ الجهود الأمنية لتحديد باقي المتهمين وضبطهم .
أما عن إجمالي الخسائر فى مقر الحملة بعد الحريق فقد وصل إلى 2.5 مليون جنيه تنوعت بين إتلاف أجهزة الكمبيوتر وشاشات ال سى دى والأثاث و35 مليون كارت دعائى خاص، والذى يستخدم فى وضع اسم الناخب ومقر اللجنة.
أما عن ردود أفعال بعض السياسيين فقد قال حمدين صباحى: أدين إدانة تامة ما حدث لأن هذا خروج عن السلمية الثورية، قائلا: "أدرك تماما أن الناس محبطة لأنهم شعروا بأنهم مخيرون بين كابوسين يبددا الحلم المصرى فى العيش بحياة كريمة اللى ضحى من أجلها الشهداء"، وأكد صباحى إن الاعتداء على مقر الفريق شفيق قد يكون عملا مدسوسا لتشويه صورة الجماهير المحبطة من نتيجة الانتخابات، ومن يحب هذا البلد لا يحرق ولا يلجأ للعنف، ولا يجعل أى أحد يشعر بالذعر.
وقال عمرو موسى إن الاعتداء على مقار المرشحين دليل على ضعف الحجة ويستحق الإدانة، وإنه يرفض ما حدث لمقر حملة الفريق شفيق، وطالب موسى اليوم الثلاثاء، بإبعاد أحداث العنف عن المعركة الانتخابية.
كما أكد المستشار زكريا عبد العزيز، رئيس نادى القضاة الأسبق، ورئيس حركة "قضاة من أجل مصر"، أن اقتحام مقر حملة الفريق شفيق أمر مرفوض نهائياً، قائلاً: ليسوا هم الثور الذين قاموا بثورة 25 يناير، وعلق الدكتور ناجح إبراهيم، القيادي بالجماعة الإسلامية، قائلاً: العنف مرفوض بكافة صوره وأشكاله ضد أي أحد من أبناء مصر، سواء كان مرشحاً لرئاسة الجمهورية نتفق معه أو نختلف معه، لافتاً إلى أن ما تعرض له مقر حملة أحمد شفيق من حرق أمر مرفوض وغير مقبول على الإطلاق، لأن هذا من شأنه إضاعة الفرصة التاريخية التي نعيشها الآن في ظل الثورة.