إلى أين أذهب أخصائي أم طبيب؟
أنا خريجة, ومصابة بالعين والحسد, وأنا الآن أتعالج عند راقٍ, كرهت كل شيء,
كرهت أهلي, وإخوتي, ومنزلنا, لا أدري لماذا؟ كرهت كل شيء كنت أحبه, وأنا
متميزة, ومتفوقة, وأحب أن أواصل تعليمي, ولكني فجأة كرهته, وكلما تذكرت أن
أواصل تأتيني ضيقة, ودوخة, وصداع, ثم أزيل الفكرة من رأسي؛ لأني أخاف من
الدوخة, والموت, هذا كله قبل 3 أيام, وبعد 4 أيام من وفاة جدي شعرت بأني
لا أستطيع أن آكل شيئا, كلما آكل أي شيء أستفرغه, وأشعر كذلك بدوخة, وضيق,
وخوف, حاولت أن أصبر, لم أستطع؛ وقد ذهبت لعدة مستشفيات, وعملت عدة فحوصات,
وكانت كل الفحوصات سليمة, أي لا يوجد شيء, إلى أن ذهبت لمستشفى, وقالت
الدكتورة: لديك نقص بسيط في فيتامين ب12, ومازلت لا أستطيع الأكل, فذهبت
إلى دكتور بمستشفى آخر, وقال: اتركي الدواء, أولا سنعالج المعدة, ثم أعطاني
عدة أدوية, لم أستطيع تناولها؛ لأني كلما أخذتها أستفرغها, وأعطاني كذلك
دواء اسمه "جنبريد", ومازلت على ذلك الحال حتى ذهبت إلى راقٍ شرعي, ثم وصف
لي عسلا وزيتا وماء, وعندما استخدمته أحسست براحة, حتى إنني استطعت الأكل,
ولكن زاد خوفي عندما استخدمت الزيت فأحسست باكتئاب, وحزن, وخوف من الموت,
وأنا أرى كوابيس تلاحقني و"جاثوما" وخوفا، وقد خف كثيرا -ولله الحمد- لكن
تأتي لحظات أشعر بالخوف, أوقاتا بالصبح, وأوقاتا بالمغرب, وتنميل بيدي,
وصداع منذ الطفولة؛ ويزداد الخوف أكثر عند الصداع, والدوخة, هل هذا عين
وحسد أم اكتئاب, أم نقص فيتامين ب,12 أم جميعهم؟ وماذا أفعل؟